الجمعة، 22 مايو 2009

سمكه الببغاء











سمكة روعة في الجمال حيث يعيش هذا النوع من الأسماك بين الصخور البحرية المرجانية الاستوائية الموجودة قرب سطح الماء وقد اخذت اسمها من فمها المنقاري الصلب الذي تقطع به الكتل المرجانية لتتغذى عليها. وينام سمك الببغاء في أماكن سرية تنم عن الذكاء، حيث تفرز فقاعة مخاطية شفافة حول جسمها مثل كيس النوم. وتخرج الومادالمخاطية من غدد معينة داخل فمها. تستغرق فترة بناء كيس نوم هذه المسمكة حوالي نصف ساعة ومثل ذلك الوقت للتخلص منه في الصباح. يعتقد العلماء بأن أكياس النوم تساعد في منع الأسماك المعتدية الأخرى مثل سمك الانقليس من ان تشم رائحتها. ، وبهذه الطريقة تنام في امان.يحيط سمك الببّغاء جسمه بطبقة جيلاتينية (هيلامية) يفرزها خصوصاً في الليل. ولنطلع معاً على كيفية إفراز هذه المادة الجيلاتينية و استخداماتها من قبل هذا السمك. يقوم سمك الببغاء بإفراز هذه المادة في الليل ليحافظ على نفسه من التأثيرات الخارجية. فهذه المادّة تحافظ على السّمك من الظروف الخارجية، إضافة إلى أنّها تخفي جسمه عن نظر الأعداء للتّمويه. ويتمّ إفراز هذا الغلاف الجيلاتيني من قبل غدة خاصة تقع عند الحافة العليا للتجويف الغلصمي للسّمك، ومع كلّ عملية تنفس يفرز جزء من هذا الغلاف. وبعد فترة يحيط هذا الغلاف بجسم السّمكة، ومن أهم وظائف هذا الغلاف حماية السّمكة من خطر سمكة “المورن” التي تُعَدُّ من ألد أعدائها. فسمك المورن لها حاسة شم قوية جداً، وبواسطة هذه الحاسّة نستطيع العثور على فرائسها. ولكن هذا الغلاف الجيلاتيني يحول دون الإحساس برائحة سمكة الببغاء، إضافة إلى أن هذا الغلاف يخفيها عن نظر هذه السمكة العدوة، حتى إنّ سمكة المورن تصطدم بسمكة الببغاء أثناء مرورها من جانبها دون أن تشعر بوجودها. ولنفكر قليلاً في كيفية ابتكار سمكة الببغاء لهذا الغلاف الواقي ،فكيف اكتشفت هذه المادة الجيلاتينية التي تحول دون وصول رائحتها إلى سمك المورن، وبالتالي تستطيع أن تنعم بالهدوء طوال ساعات الليل؟من المستحيل أن تكون السمكة قد قدرت وأنتجت هذه المادة الجيلاتينية ثم غلفت بها نفسها، ثم إنّ هذه الآلية في الدفاع عن النفس لا يمكن أن تتكون بمرور الزمن، أي إنّ سمكة الببغاء (التي ترى في الصورة) لا تستطيع أن تخطط و تدبر وتنتج مثل هذه المادة بمحض إرادتها مثلما لا تستطيع سمكة الببغاء التي عاشت قبل 1000 سنة أو 10000 سنة أن تفعل ذلك.إنّ إحاطة جسم السمكة بطبقة جيلاتينية تُعَدُّ أسلوباً بارعاً في التمويه، والواضح أنّ مثل هذا الأسلوب لا يمكن أن يظهر إلا بفعل تخطيط و تصميم مدرك وواع. إنّ هذا التخطيط والتصميم الخارق له منفذ واحد، و هو الله الواحد الأحد خالق السموات و الأرض و ما بينهما.

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا علي هذه المعلومات الجميله

    ردحذف